سورة فاتحة الكتاب (بسم الله) قال: " الله هو الذي يتأله إليه كل مخلوق عند الحوائج والشدائد، إذا انقطع الرجاء من كل من دونه وتقطع الأسباب من جميع من سواه، يقول: " بسم الله "، أي: أستعين على أموري كلها بالله الذي لا تحق العبادة إلا له، المغيث إذا استغيث، والمجيب إذا دعي " (1).
أقول: معنى يتأله إليه: يفزع إليه ويلتجأ ويسكن. وفي رواية: " يعني: بهذا الاسم أقرأ، أو أعمل هذا العمل " (2). وفي أخرى: " يعني: أسم نفسي بسمة من سمات الله وهي العبادة. قال: والسمة: العلامة " (3). ويأتي حديث آخر في معنى " الله " في تفسير سورة الاخلاص إن شاء الله.
(الرحمن) قال: " الذي يرحم ببسط الرزق علينا " (4). وفي رواية: " العاطف على خلقه بالرزق، لا يقطع عنهم مواد رزقه، وإن انقطعوا عن طاعته " (5).