التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٤٢٣
سورة الأنفال [مدنية إلا من آية 30 إلى غاية آية 36 فمكية. وآياتها 75، نزلت بعد البقرة] (1) بسم الله الرحمن الرحيم (يسئلونك عن الأنفال): عن حكمها، وهي غنائم خاصة، والنفل: الزيادة على الشئ، سميت به الغنيمة لأنها عطية من الله وفضل، وفي قراءتهم عليهم السلام:
" يسألونك الأنفال " (2) يعني أن تعطيهم. (قل الأنفال لله والرسول): مختصة بهما، يضعانها حيث شاءا. قال: " الأنفال كل ما أخذ من دار الحرب بغير قتال، وكل أرض انجلى أهلها عنها بغير قتال أيضا، والأرضون الموات والآجام وبطون الأودية وقطائع الملوك وميراث من لا وارث له، وهي لله ولرسوله ولمن قام مقامه بعده " (3). وفي رواية: " وكل أرض لا رب لها والمعادن " (4).
القمي: نزلت ببدر حيث قاتل بعضهم، وأقام عند خيمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم آخرون،

(1) ما بين المعقوفتين من " ب ".
(2) مجمع البيان 3 - 4: 517، عن السجاد والباقر والصادق عليهم السلام.
(3) جوامع الجامع 2: 1، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(4) العياشي 2: 48، الحديث: 11، عن أبي جعفر عليه السلام، والقمي 1: 254، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»
الفهرست