التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٠٨
* (هو الذي يسيركم) *: يحملكم على السير ويمكنكم منه بتهيئة أسبابه * (في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك) *: في السفن * (وجرين بهم) *: بمن فيها. عدل عن الخطاب إلى الغيبة، للمبالغة، كأنه يذكر لغيرهم ليتعجب من حالهم. * (بريح طيبة) *:
لينة الهبوب * (وفرحوا بها) *: بتلك الريح * (جاءتها) *: جاءت السفن * (ريح عاصف) *:
شديدة الهبوب * (وجاءهم الموج من كل مكان) * من أمكنة الموج * (وظنوا أنهم أحيط بهم) * أي: أهلكوا، يعني: سدت عليهم مسالك الخلاص، كم أحاطت به العدو، وهو مثل في الهلاك. * (دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين) *.
* (فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض) *: فاجؤا الفساد فيها، وسارعوا إلى ما كانوا عليه * (بغير الحق) *: مبطلين فيه، وهو احتراز عن تخريب المسلمين ديار الكفرة، فإنها إفساد بحق. * (يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم) *: وباله عليكم. قال: " ثلاث يرجعن على صاحبهن: النكث والبغي والمكر. ثم تلا هذه الآية " 1. * (متع الحياة الدنيا) *: يتمتعون متاعها * (ثم إلينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون) *.
* (إنما مثل الحياة الدنيا) *: حالها العجيبة، في سرعة تقضيها، وذهاب نعيمها بعد إقبالها واغترار الناس بها * (كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والانعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها) *: زينتها * (وازينت) *: وتزينت بأصناف النبات وأشكالها وألوانها المختلفة * (وظن أهلها أنهم قدرون عليها) *:
متمكنون من حصدها ورفع غلتها * (أتاها أمرنا) * ضربها عاهة وآفة بعد أمنهم وإيقانهم أن قد سلم * (ليلا أو نهارا فجعلناها) *: فجعلنا زرعها * (حصيدا) *: شبها 2 بما يحصد من الزرع من أصله * (كأن لم تغن بالأمس) *: كأن لم يوجد زرعها فيما قبيلة، و " الأمس ":

1 - العياشي 2: 121، الحديث: 13، عن أبي عبد الله عليه السلام.
2 - في " ج ": " شبيها.
(٥٠٨)
مفاتيح البحث: الهلاك (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 ... » »»
الفهرست