التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥١٤
أن أملكه، أو ما شاء وقوعه فيقع * (لكل أمة أجل) *: لهلاكهم. قال: " هو الذي سمي لملك الموت في ليلة القدر " 1. * (إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) * * (قل أرءيتم) *: أخبروني * (إن أتاكم عذابه) * الذي تستعجلونه * (بيتا) *: وقت بيات واشتغال بالنوم * (أو نهارا) *: حين كنتم مشتغلين بطلب معاشكم * (ماذا يستعجل منه المجرمون) *: أي شئ من العذاب يستعجلونه، وليس شئ منه يوجب الاستعجال؟
وضع المجرمون موضع الضمير، للدلالة على أنهم لجرمهم ينبغي أن يفزعوا المجئ الوعيد لا أن يستعجلوه. قال: " هذا عذاب ينزل في آخر الزمان على فسقه أهل القبلة، وهم يجحدون نزول العذاب عليهم " 2.
* (أثم إذا ما وقع آمنتم به) * بعد وقوعه، حين لا ينفعكم الايمان به؟ * (أآلآن) * على إرادة القول، أي: قيل لهم إذا آمنوا بعد وقوع العذاب: الآن آمنتم به * (وقد كنتم به تستعجلون) * تكذيبا، واستهزاء.
* (ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون) *.
* (ويستنبؤنك) *: ويستخبرونك * (أحق هو) *: أحق ما تقول من الوعد والوعيد و غير ذلك. قال: " ما تقول في علي عليه السلام " 3. وفي رواية: " ويستنبئك أهل مكة عن علي عليه السلام إمام هو؟ " 4. * (قل أي) *: نعم * (وربى إنه لحق وما أنتم بمعجزين) * فائتين إياه.
* (ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض) * من خزائنها وأموالها * (لافتدت به) *:
لجعلته فدية لها من العذاب. * (وأسروا الندامة لما رأوا العذاب) * لأنهم بهتوا بما عاينوا مما لم يحتسبوه من فظاعة الامر وهو له. القمي: " ظلمت " يعني آل محمد عليهم السلام

١ - العياشي ٢: ١٢٣، الحديث: ٢٤، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٢ - القمي ١: ٣١٢، عن أبي جعفر عليه السلام.
٣ - الكافي ١: ٤٣٠، الحديث 87، عن أبي عبد الله عليه السلام.
4 - الأمالي (للصدوق): 536، المجلس السادس والتسعون، الحديث: 7، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام.
(٥١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 ... » »»
الفهرست