التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٢٠
* (ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملأه بآياتنا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين) *.
* (فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا إن هذا لسحر مبين) *.
* (قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم) *: إنه لسحر. حذف محكي القول لدلالة ما قبله وما بعده عليه، أو المعنى: أتعيبون الحق وتطعنون فيه؟ * (أسحر هذا) *. قيل:
استيناف بإنكار ما قالوه وليس بمحكي القول، لأنهم بتوا القول 1. * (ولا يفلح الساحرون) *.
* (قالوا أجئتنا لتلفتنا) *: لتصرفنا * (عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين) *.
* (وقال فرعون ائتوني بكل سحر عليم) *: حاذق فيه.
* (فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون) *.
* (فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر) * أي: الذي جئتم به هو السحر لاما سميتموه سحرا. * (إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين) *.
* (ويحق الله الحق بكلمته ولو كره المجرمون) *.
* (فماء امن لموسى إلا ذرية من قومه) *: أولاد. قيل: أي: طائفة من شبانهم 2.
* (على خوف من فرعون وملإهم أن يفتنهم) *: أن يعذبهم * (وإن فرعون لعال في الأرض وإنه لمن المسرفين) * في الكبر والعتو والظلم والفساد، حتى ادعى الربوبية واسترق أسباط الأنبياء.
* (وقال موسى) * لما رأى تخوف المؤمنين به: * (يقوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا) *: فثقوا به وأسندوا أمركم إليه واعتمدوا عليه، ولا تخافوا من فرعون وقومه

8 - النحل (16): 32.
(٥٢٠)
مفاتيح البحث: الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 515 516 517 518 519 520 521 522 523 524 525 ... » »»
الفهرست