التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥١٠
الزموا مكانكم لا تبرحوا حتى تنظروا ما يفعل بكم * (أنتم شركاؤكم فزيلنا بينهم) *:
ففرقنا بينهم، وقطعنا الوصل التي كانت بينهم. القمي: يبعث الله نارا تزيل بين الكفار والمؤمنين 1. * (وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون) * لأنهم أنما عبدوا في الحقيقة أهواءهم التي حملتهم على الاشراك لا ما أشركوا به، أو الشياطين حيث أمروهم أن يتخذوا 2 لله أندادا فأطاعوهم.
* (فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا) *: إنه كنا * (عن عبادتكم لغافلين) *.
* (هنالك) *: في ذلك المقام * (تبلوا كل نفس ما أسلفت) *: تختبر ما قدمت من عمل، فتعاين نفعه وضره. * (وردوا إلى الله مولاهم الحق) *: ربهم الصادق ربوبيته، المتولي لأمرهم على الحقيقة، لا ما اتخذوه مولى * (وضل عنهم) *: وضاع عنهم * (ما كانوا يفترون) *: يدعون أنهم شركاء الله وأنهم تشفع لهم.
* (قل من يرزقكم من السماء والأرض) * جميعا بأسباب سماوية وأرضية؟ * (أمن يملك السمع والأبصر) *: أمن يستطيع خلقهما وتسويتهما وحفظهما من الآفات؟
* (ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) *: ومن يحيي ويميت؟ * (ومن يدبر الامر فسيقولون الله) *، إذ لا يقدرون على المكابرة والعناد في ذلك، لفرط وضوحه.
* (فقل أفلا تتقون) * عقابه في عبادة غيره.
* (فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلل فأنى تصرفون) *.
* (كذلك حقت كلمت ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون) * أريد بالكلمة كلمة العذاب، إن جعل " أنهم لا يؤمنون " تعليلا، وانتفاء الايمان، إن جعل بدلا.
* (قل هل من شركائكم من يبدؤا الخلق ثم يعيده قل الله يبدؤا الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون) *.

1 - القمي 1: 312.
2 - في " الف ": " أو يتخذوا ".
(٥١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 ... » »»
الفهرست