التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ١٩١
سورة النساء [مدنية، وهي مائة وست وسبعون آية] (1) بسم الله الرحمن الرحيم (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس وحدة). هي آدم. (وخلق منها زوجها). هي حواء. قال: " إن الله تبارك وتعالى قبض قبضة من طين فخلطها بيمينه - وكلتا يديه يمين - فخلق منها آدم، وفضل فضلة من الطين، فخلق منها حواء " (2). وفي رواية: " إنها خلقت من باطنه، ومن شماله، ومن الطينة التي فضلت من ضلعه الأيسر " (3).
أقول: لعل تأويل الضلع الأيسر الجهة التي تلي الدنيا، فإنها أضعف من الجهة التي تلي العقبى، ولذلك تكون جهة الدنيا في الرجال أنقص من جهة العقبى، وبالعكس منهما في النساء.
(وبث منهما): نشر (رجالا كثيرا ونساء). قال: " إن الله عز وجل أنزل على آدم حوراء من الجنة، فزوجها أحد ابنيه، وتزوج الآخر ابنة الجان، فما كان في الناس من جمال كثير، أو حسن خلق، فهو من الحوراء، وما كان فيهم من سوء خلق، فهو من ابنة

1 - ما بين المعقوفتين من " ب ".
2 - العياشي 1: 216، الحديث: 7، عن أبي جعفر عليه السلام، وفيه: " فضلت فضلة " 3 - علل الشرايع 2: 471، الباب: 222، الحديث: 33، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست