حساب، وهو قوله تبارك وتعالى (سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون) ثم يقال لهم انظروا إلى أعدائكم في النار وهو قوله (وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم) في النار ف (قالوا ما اغنى عنكم جمعكم) في الدنيا (وما كنتم تستكبرون) ثم يقولون لمن في النار من أعدائهم أهؤلاء شيعتي واخواني الذين كنتم أنتم تحلفون في الدنيا ان لا ينالهم الله برحمة ثم يقول الأئمة لشيعتهم (ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون) ثم (نادى أصحاب النار أصحاب الجنة ان أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله).
حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي الربيع قال حججت مع أبي جعفر عليه السلام في السنة التي حج فيها هشام بن عبد الملك، وكان معه نافع مولى عمر بن الخطاب، فنظر نافع إلى أبي جعفر عليه السلام في ركن البيت وقد اجتمع عليه الناس فقال يا أمير المؤمنين من هذا الذي تكافأ عليه الناس؟
قال هذا ابن (بنى ط) أهل الكوفة محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، فقال لآتينه فلأسألنه عن مسائل لا يجيبني فيها إلا نبي أو وصي نبي، قال فاذهب إليه فاسأله لعلك تخجله، فجاء نافع حتى اتكأ على الناس فأشرف على أبى جعفر عليه السلام فقال يا محمد بن علي انى قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وقد عرفت حلالها وحرامها وقد جئت أسألك عن مسائل لا يجيب فيها إلا نبي أو وصي نبي أو ابن نبي، فرفع أبو جعفر عليه السلام رأسه فقال سل عما بدا لك، قال أخبرني كم كان بين عيسى ومحمد عليهما السلام من سنة؟ فقال أخبرك بقولك أم بقولي؟ قال أخبرني بالقولين جميعا، قال اما في قولي فخمس مائة سنة، واما في قولك فستمائة سنة، قال أخبرني عن قول الله تعالى " واسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون " من الذي سأله محمد