وأخرج بعضه النسائي [8 / 151]، والترمذي (كتاب الاستئذان، تحفة 8 / 71 - 72) وقال: هذا حديث حسن، إلا أن الطفاوي لا نعرفه إلا في هذا الحديث، ولا نعرف اسمه، وأحمد في المسند [2 / 540].
وإنما حسنه الترمذي لان الطفاوي تابعي لم يأت بمتن منكر، والراوي عنه ثقة، وقد احتج النسائي بالطفاوي مع تعنته المشهور في الرجال. وهذا مذهب كثير من المحدثين، لم ينفرد به الترمذي رحمه الله تعالى، فلا يقول متقول هنا: وتساهل الترمذي معروف، كما هي عادة البعض.
وفي مقدمة " المغني " للذهبي نقلا عن " الضعفاء " له قال:
وأما المجهولون من الرواة، فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احتمل حديثه، وتلقي بحسن الظن إذا سلم من مخالفة الأصول ومن ركاكة الألفاظ، اه.
وباقي السند رجاله ثقات.
ولتسبيح أبي هريرة بالنوى شاهدان يقويان تحسين الترمذي:
1 - قال أبو نعيم في الحلية: حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي وإبراهيم بن زياد قالا:
ثنا إسماعيل بن عليه، عن خالد الحذاء، عن عكرمة قال قال أبو هريرة: إني لاستغفر الله وأتوب إليه كل يوم اثني عشر الف مرة، اه. الحلية [1 / 383] وسنده صحيح.
وعزاه الحافظ في الإصابة [4 / 209] لابن سعد وصححه.
وانظر تذكرة الحفاظ [1 / 35].