يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين) *.
فهذه الآية فيها قرائن كثيرة على أن الله تعالى كان في تلك البقعة عندما كلم سيدنا موسى والسياق يفيد ذلك مع أننا نؤوله ولا نقول بظاهره!!
فأولا: نحن ننزه الله تعالى أن يكون نارا!! لان سيدنا موسى رأى نارا فذهب إليها فكلمه الحق سبحانه فهو كليم الله باتفاق!!
وثانيا: ننزه الله تعالى أن يكون بجانب الطور!! أي ننزهه أن يكون في منطقة في الأرض.
وثالثا: ننزهه سبحانه عن أن يكون في شاطئ الواد الأيمن!!
وفي البقعة المباركة وعن أن يكون في الشجرة!!
ورابعا: قد يقول قائل إن قوله * (أقبل ولا تخف) * قرينة أيضا على أنه سبحانه كان في ذلك المكان أو تلك البقعة أو ذلك الوادي!! ونحن نقول كل ذلك لا يجوز على الحق سبحانه وهو منزه عنه!!
فكما أننا لا نأخذ من قصة سيدنا موسى أن الله تعالى كان في الواد المقدس طوى وفي الشجرة فكذلك لا نأخذ من قصة الاسراء والمعراج أن الله في السماء أو فوقها كما تقول المجسمة!!
وأما رؤية النبي (ص) لله تعالى في تلك الليلة فهي محل خلاف وغالب المجسمة ينفونها ويقولون بان النبي (ص) لم ير الله تعالى تلك الليلة، هذا مع قول الله تعالى (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي