" باب القول فيما يرد به خبر الواحد:...
وإذا روى الثقة المأمون خبرا متصل الاسناد رد بأمور:
أحدها: أن يخالف موجبات العقول فيعلم بطلانه... " اه.
2 - وقال الامام الحافظ النووي في " شرح صحيح مسلم " (1 / 131):
" وذهب بعض المحدثين إلى أن الآحاد التي في صحيح البخاري أو صحيح مسلم تفيد العلم دون غيرها من الآحاد؟ وقد قدمنا هذا القول وإبطاله في الفصول... ".
ثم قال بعد أسطر:
" وأما من قال يوجب العلم - خبر الواحد - فهو مكابر للحس، وكيف يحصل العلم واحتمال الغلط والوهم والكذب وغير ذلك متطرق إليه والله أعلم " اه.
3 - وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في " فتح الباري " (6 / 19) عند شرح حديث البخاري:
عن أنس قال " بعث النبي (ص) أقواما من بني سليم إلى بني عامر في سبعين فلما قدموا.... " الحديث فقال الحافظ:
" قوله (بعث النبي (ص) أقواما من بني سليم إلى بني عامر) قال الدمياطي هو وهم، فإن بني سليم مبعوث إليهم والمبعوث هم القراء وهم من الأنصار. قلت: التحقيق أن المبعوث إليهم بنو عامر وأما بنو سليم فغدروا بالقراء المذكورين والوهم في هذا السياق من حفص بن عمر شيخ البخاري... " اه.
قلت: الحديث من ثلاثيات البخاري العالية؟ وحفص هذا هو