قال ابن القيم في اجتماع الجيوش الاسلامية ص (212): " وفي هذا الباب قصة حمر الوحش التي ذكرها غير واحد أنها انتهت إلى الماء لترده فوجدت الناس حوله، فتأخرت عنه، فلما جهدها العطش رفعت رأسها إلى السماء، وجأرت إلى الله سبحانه بصوت واحد فأرسل الله سبحانه عليها السماء بالمطر حتى شربت وانصرفت " ذاك العظيم في علاه، من فطر الناس سواه، ولذلك من زعم أن السماء قبلة الدعاء فقد خالف أقوال الرسول (ص) ودرج على غير فهم السلف الصالح رضي الله عنهم، وشوه فطرة الله التي فطر الناس عليها اه.
فانظروا كيف يستدل أيضا لعقيدته بحركات يرويها عن الدجاج والحمير والدواب والانعام التي قال الله تعالى عنها في كتابه العزيز: * (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون) * وقد شبه الله سبحانه وتعالى الكفار الذين لا يعقلون بالدواب والانعام التي لا تعقل ولا تفقه شيئا فقال سبحانه * (أولئك كالانعام بل هم أضل "!!
وأما قول هذا المتمسلف (ولذلك من زعم أن السماء قبلة الدعاء فقد خالف أقوال الرسول (ص) ودرج على غير فهم السلف الصالح... وشوه فطرة الله...) فمما تضحك منه الثكلى!! وعلى هذا يقال إنه يجب أن يعتقد هذا المتمسلف بأن الله تعالى حال في جوف الكعبة لان الانسان في ضلاله ودعائه يتوجه إلى جهة الكعبة لا للسماء، والانسان أفضل من الحيوان لقوله تعالى: * (ولقد كرمنا بني آدم) * فعقيدة الانسان الموحد الذي يتوجه بوجهه وجسده ويديه إلى جهة الكعبة أحرى من عقيدة البقر والحمير والدجاج التي يعتقدها هذا المتمسلف وبدندن حولها!!
لا سيما وأن تلك الدواب غير عاقلة!! وقد شبه الله تعالى الكافر في