6 - وقال تعالى: * (وهو معكم أينما كنتم) * الحديد: 4، فإن قال قائل:
معهم بعلمه. قلنا: كلا. لأنه سبحانه وتعالى قال: * (والله معكم) * سورة سيدنا محمد: 35. والله علم على الذات لا على الصفات، إلا إن أولت!! فلا مناص لكم من التأويل!! فإن أولتم تبين أن التأويل ليس ضلالا ولا كفرا ولا تجهما وتعطيلا!! كما تزعمون!! وسواء سميتم صرف اللفظ عن ظاهره من حقيقته إلى مجازه تأويلا أو تفسيرا أو ما يجوز في اللغة أو... فلا يغير ولا يؤثر في حقيقة الامر البتة فنحن نسميه تأويلا وهو صرف اللفظ عن ظاهره!! ولا مشاحة في التسمية!! والله الهادي.
7 - وقال سيدنا إبراهيم لما آذاه قومه * (إني ذاهب إلى ربي سيهدين) * الصافات: 99. وسيدنا إبراهيم عليه السلام كان على سطح الأرض ولم يكن يذهب إلى السماء التي يتصور المجسمة أن معبودهم فيها ويرجع إلى الأرض بعد ذلك إنما كان بين قومه وكان يتنقل من بلدة إلى أخرى.
8 - وقال تعالى: * (وهو الله في السماوات والأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون) * الانعام: 3.
9 - وقال تعالى: * (ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) * سورة ق: 16.
وهناك آيات كثيرة أيضا يوهم ظاهرها أن الله سبحانه وتعالى في الأرض أو حال في العالم تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا؟ وليس ذلك مشكلا عند أهل العلم الذين يفهمون كتاب الله تعالى بقواعد الآيات والأحاديث المحكمة في تنزيهه سبحانه عن التجسيم والتشبيه والتمثيل.