فتمعكت في التراب فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فضحك فقال: إن كان ليكفيك من ذلك الصعيد أن تقول هكذا فضرب بيديه الأرض، ثم نفخهما ثم مسح بهما على وجهه وذراعيه إلى قريب من نصف الذراع (عب).
27562 (أيضا) عن ابن أبزي قال: قال عمار لعمر: أما تذكر يوم كنا في مكان كذا وكذا وأجنبنا فلم نجد الماء، فتمعكنا في التراب فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكرنا ذلك قال: إنما كان يكفيكما هكذا وضرب الأعمش بيديه ضربة ثم نفخهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه (ش).
27563 عن عبد الرحمن بن جبير عن عمرو بن العاص قال: لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم عام ذات السلاسل احتلمت في ليلة باردة شديدة البرد فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت ثم صليت بأصحابي صلاة الصبح، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له فقال: يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟ قلت: نعم يا رسول الله إني احتلمت في ليلة باردة شديدة البرد فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك وذكرت قول الله عز وجل (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) فتيممت ثم صليت فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا (حم).