قوله لأن جنازة سعد بن معاذ هكذا حملت يعني يحملها رجلان المقدم على أصل عنقه والمؤخر على أعلى صدره ابن سعد عن شيوخ من بني عبد الأشهل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل جنازة سعد بن معاذ من بيته بين العمودين حتى خرج به من الدار.
قوله قلنا كان ذلك الازدحام الملائكة ابن سعد بإسناد صحيح عن ابن عمر رفعه قال لقد شهده سبعون ألف ملك لم ينزلوا إلى الأرض قبل ذلك وللواقدي عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت الملائكة تحمله وفي الباب عن الحسن بن الحسن بن علي في جنازة جابر أخرجه الطبراني وعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف رأيت سعدا في جنازة عبد الرحمن بن عوف واضعا السرير على كاهله بين العمودين أخرجه الشافعي ومن حديث أبي هريرة أنه صنع ذلك في جنازة سعد.
ومن حديث عثمان أنه صنع ذلك ومن طريق ابن عمر في جنازة رافع بن خديج ومن طريق ابن الزبير في جنازة المسور بن مخرمة وروى ابن سعد عن مروان أنه فعل ذلك هو وأبو هريرة بجنازة حفصة بنت عمر.
308 - قوله سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن المشي بالجنازة قال ما دون الخبب أبو داود وأحمد وإسحاق والترمذي عن ابن مسعود بهذا وفيه إن يكن خيرا تعجل إليه وأن يكن غير ذلك فبعدا لأهل النار والجنازة متبوعة ولا تتبع ليس معها من تقدمها قال الترمذي سمعت محمدا يضعفه وقد اشتمل على ثلاثة أحكام وفي الثاني حديث أبي هريرة في الصحيحين أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه وإن تك غير ذلك فشر تضعونها عن رقابكم ولأبي داود والنسائي والحاكم عن أبي بكرة لقد رأيتنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وإنا لنكاد أن نرمل بها رملا وفيه قصة ولمسلم عن ابن عباس إذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوا ولا تزلزلوا قاله في ميمونة.
وأما الحكم الثالث ففيه حديث أبي هريرة لا تتبع الجنازة بنار ولا صوت ولا يمشي بين يديها أخرجه أبو داود وأحمد وفيه مجهولان واختلاف على رواية وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي خلف جنازة ابنه إبراهيم حافيا أخرجه الحاكم وعن سهل ابن سعد رفعه كان يمشى خلف الجنازة أخرجه ابن عدي بسند ضعيف وعن أبي أمامة أن أبا سعيد سأل عليا فقال فضل المشي خلف الجنازة على أمامها كفضل المكتوبة على