(فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون، على الأرائك) من الدر والياقوت (ينظرون) [المطففين: 34 - 35].
يعني على السرر ينظرون، كان ابن عباس يقول: السرر بين الجنة والنار، فيفتح أهل الجنة الأبواب، فينظرون على السرر إلى أهل النار كيف يعذبون، ويضحكون منهم، ويكون ذلك مما يقر الله به أعينهم، أن ينظروا إلى عدوهم كيف ينتقم الله منه.
وخرج البيهقي وغيره من حديث علي بن أبي سارة، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " إن رجلا من أهل الجنة يشرف يوم القيامة على أهل النار، فيناديه رجل من أهل النار: يا فلان هل تعرفني؟ فيقول: لا والله، لا أعرفك من أنت، فيقول: أنا الذي مررت بي في دار الدنيا، فاستسقيتني شربة ماء فأسقيتك، قال: قد عرفت، قال: فأشفع لي بها عند ربك، قال: فيسأل الله عز وجل فيقول: يا رب، شفعني فيه. فيؤمر به فيخرج من النار.