شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٥٣
وقالت الحرقة بنت النعمان بن المنذر:
وبينا نسوس الناس والامر أمرنا * إذا نحن فيهم سوقة نتنصف (1) وقال الشاعر:
استقدر الله خيرا وارضين به * فبينما العسر إذ دارت مياسير وبينما المرء في الاحياء مغتبط * إذ صار في اللحد تعفوه الأعاصير ومما جاء في وصف الدنيا مما يناسب كلام أمير المؤمنين قول أبى العتاهية:
إن دارا نحن فيها لدار * ليس فيها لمقيم قرار كم وكم قد حلها من أناس * ذهب الليل بهم والنهار فهم الركب قد أصابوا مناخا * فاستراحوا ساعة ثم ساروا وكذا الدنيا على ما رأينا * يذهب الناس وتخلو الديار

(1) في الأصل (نتصف) وهو غير مستقيم، والصواب ما أثبتنا.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست