خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم: أنا لهما، قال: الملك:
بماذا؟ قال: بأن مضر أكرم العرب وأعزها وأكثرها عديدا، وأن تميما كاهلها (1) وأكثرها، وأن بيتها وعددها في بني بهدلة بن عوف، وهو جدي. فقال: هذا أنت في أصلك وعشيرتك، فكيف أنت في عترتك وأدانيك!
قال: أنا أبو عشرة، وأخو عشرة، وعم عشرة. فدفعهما إليه، وإلى هذا أشار الزبرقان بن بدر في قوله:
وبردا ابن ماء المزن عمي اكتساهما * بفضل معد حيث عدت محاصله قال أبو عبيدة: ولهم في الاسلام خصلة، قدم قيس بن عاصم المنقري على رسول الله صلى الله عليه وآله في نفر من بني سعد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: " هذا سيد أهل الوبر "، فجعله سيد خندف وقيس ممن يسكن الوبر.
قال: وأما بنو حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم فلهم خصال كثيرة. قال: في بني دارم بن مالك بن حنظلة، وهو بيت مضر، فمن ذلك زرارة بن عدس بن زيد بن دارم يقال: إنه أشرف البيوت في بني تميم، ومن ذلك قوس حاجب بن زرارة المرهونة عند كسرى عن مضر كلها، وفي ذلك قيل:
وأقسم كسرى لا يصالح واحدا من الناس * حتى يرهن القوس حاجب ومن ذلك في بني مجاشع بن دارم صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع، وهو أول من أحيا الوئيد، قام الاسلام وقد اشترى ثلاثمائة موؤودة فأعتقهن ورباهن، وكانت العرب تئد البنات خوف الإملاق.
ومن ذلك غالب بن صعصعة، وهو أبو الفرزدق، وغالب هو الذي قرى مائة ضيف، واحتمل عشر ديات لقوم لا يعرفهم، وكان من حديث ذلك أن بني كلب