جبار: هذا علي بن أبي طالب، قال نوفل: تالله ما رأيت كاليوم رجلا أسرع في قومه فصمد له علي عليه السلام فيضربه فينشب سيف على في حجفته (1) ساعة، ثم ينزعه فيضرب به ساقيه، ودرعه مشتمرة، فيقطعها ثم أجهز عليه فقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله من له علم بنوفل بن خويلد قال علي عليه السلام: أنا قتلته، فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال: الحمد لله الذي أجاب دعوتي فيه (2).
قال الواقدي: واقبل العاص بن سعيد بن العاص يبحث للقتال، فالتقى هو وعلي عليه السلام، وقتله على، فكان عمر بن الخطاب يقول لابنه سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص ما لي أراك معرضا، تظن إني قتلت أباك فقال سعيد: لو قتلته لكان على الباطل وكنت على الحق، قال: فقال عمر: إن قريشا أعظم الناس أحلاما، وأكثرها أمانة، لا يبغيهم أحد الغوائل إلا كبه الله لفيه (3).
قال الواقدي: وروى أن عمر قال لسعيد بن العاص: ما لي أراك معرضا كأني قتلت أباك يوم بدر، وإن كنت لا أعتذر من قتل مشرك، لقد قتلت خالي بيدي العاص بن هاشم بن المغيرة.
ونقلت من غير كتاب الواقدي أن عثمان بن عفان وسعيد بن العاص حضرا عند عمر في أيام خلافته، فجلس سعيد بن العاص حجرة، فنظر إليه عمر، فقال ما لي أراك معرضا كأني قتلت أباك إني لم اقتله، ولكنه قتله أبو حسن وكان علي عليه السلام حاضرا، فقال اللهم غفرا ذهب الشرك بما فيه، ومحا الاسلام ما قبله، فلما ذا تهاج