ابن مسعود إنه والله لم يكن في قريش ولا في حلفائها أحد أعدى لله ولا لرسوله منه، وما أعتذر من شئ صنعته به فأمسك أبو سلمة (1).
قال الواقدي: سمع أبو سلمة بعد ذلك يستغفر الله من كلامه في أبى جهل، وقال:
اللهم إنك قد أنجزت ما وعدتني، فتمم على نعمتك قال: وكان عبد الله بن عتبة بن مسعود، يقول سيف أبى جهل عندنا محلى بفضة، غنمه عبد الله بن مسعود يومئذ (1).
قال الواقدي: اجتمع قول أصحابنا أن معاذ بن عمرو وابني عفراء أثبتوه، وضرب ابن مسعود عنقه في آخر رمق، فكل شرك في قتله (1).
قال الواقدي: وقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وقف على مصرع ابني عفراء، فقال يرحم الله ابني عفراء، فإنهما قد شركا في قتل فرعون هذه الأمة، ورأس أئمة الكفر، فقيل: يا رسول الله ومن قتله معهما قال: الملائكة، وذفف عليه ابن مسعود، فكان قد شرك في قتله (2).
قال الواقدي: وحدثني معمر، عن الزهري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر: اللهم اكفني نوفل بن العدوية - وهو نوفل بن خويلد، من بنى أسد بن عبد العزى - وأقبل نوفل يومئذ يصيح وهو مرعوب، قد رأى قتل أصحابه، وكان في أول ما التقوا هم والمسلمون، يصيح بصوت له زجل، رافعا عقيرته يا معشر قريش، إن هذا اليوم يوم العلاء والرفعة فلما رأى قريشا قد انكشفت جعل يصيح بالأنصار ما حاجتكم إلى دمائنا أما ترون من تقتلون أما لكم في اللبن من حاجة فأسره جبار بن صخر، فهو يسوقه أمامه، فجعل نوفل يقول لجبار، ورأي عليا عليه السلام مقبلا نحوه يا أخا الأنصار، من هذا واللات والعزى إني لأرى رجلا، إنه ليريدني قال