شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٤ - الصفحة ٢٦
(2) الأصل:
ومن كتاب له عليه السلام إليهم بعد فتح البصرة:
وجزاكم الله من أهل مصر عن أهل بيت نبيكم أحسن ما يجزى العاملين بطاعته، والشاكرين لنعمته، فقد سمعتم وأطعتم، ودعيتم فأجبتم.
* * * الشرح:
موضع قوله (من أهل مصر) نصب على التمييز، ويجوز أن يكون حالا.
فإن قلت كيف يكون تمييزا وتقديره: وجزاكم الله متمدنين أحسن ما يجزى المطيع، والتمييز لا يكون إلا جامدا، وهذا مشتق.
قلت إنهم أجازوا كون التمييز مشتقا في نحو قولهم: (ما أنت جاره)، وقولهم:
(يا سيدا ما أنت من سيد).
وما يجوز أن تكون مصدرية، أي أحسن جزاء العاملين، ويجوز أن تكون بمعنى الذي، ويكون قد حذف العائد إلى الموصول، وتقديره أحسن الذي يجزى به العاملين.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - من كتاب له عليه السلام إلى أهل الكوفة عند مسيره من المدينة إلى البصرة 6
2 أخبار على عند مسيره إلى البصرة ورسله إلى الكوفة 8
3 فصل في نسب عائشة وأخبارها 21
4 2 - ومن كتاب له عليه السلام بعد فتح البصرة 26
5 3 - من كتاب له عليه السلام لشريح بن الحارث قاضيه 27
6 نسب شريح وذكر بعض أخباره 28
7 4 - من كتاب له عليه السلام إلى بعض أمراء جيشه 32
8 5 - من كتاب له عليه السلام إلى الأشعث بن قيس وهو عامل أذربيجان 33
9 6 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 35
10 جرير بن عبد الله البجلي عند معاوية 38
11 7 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية أيضا 41
12 8 - من كتاب له عليه السلام إلى جرير بن عبد الله البجلي لما أرسله إلى معاوية 45
13 9 - ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية أيضا 47
14 إجلاب قريش على بني هاشم وحصرهم في الشعب 52
15 القول في المؤمنين والكافرين من بني هاشم 64
16 اختلاف الرأي في إيمان أبي طالب 65
17 قصة غزوة بدر 84
18 القول في نزول الملائكة يوم بدر ومحاربتها المشركين 157
19 القول فيما جرى في الغنيمة والأسارى بعد هزيمة قريش ورجوعها إلى مكة 165
20 القول في تفصيل أسماء أسارى بدر ومن أسرهم 199
21 القول في المطعمين في بدر من المشركين 205
22 القول فيمن قتل ببدر من المشركين وأسماء قاتليهم 208
23 القول فيمن شهد بدرا من المسلمين 212
24 قصة غزوة أحد 213