في نفسي جن وبيت الله سراقة وذلك حين زاغت الشمس، وذلك عند انهزامهم يوم بدر (1).
قال الواقدي: قالوا: كانت سيماء الملائكة عمائم قد أرخوها بين أكتافهم، خضراء وصفراء وحمراء من نور، والصوف في نواصي خيلهم.
قال الواقدي: حدثني محمد بن صالح، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر: (إن الملائكة قد سومت فسوموا)، فأعلم المسلمون بالصوف في مغافرهم وقلانسهم (2).
قال الواقدي: حدثني محمد بن صالح قال: كان أربعة من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله يعلمون (3) في الزحوف حمزة بن عبد المطلب كان يوم بدر معلما بريشة نعامة، وكان علي عليه السلام معلما بصوفة بيضاء، وكان الزبير معلما بعصابة صفراء، وكان أبو دجانة يعلم بعصابة حمراء، وكان الزبير يحدث أن الملائكة نزلت يوم بدر على خيل بلق عليها عمائم صفر فكانت على صورة الزبير.
قال الواقدي: فروى عن سهيل بن عمرو، قال: لقد رأيت يوم بدر رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والأرض معلمين يقبلون ويأسرون.
قال الواقدي: وكان أبو أسد الساعدي يحدث بعد أن ذهب بصره، ويقول: لو كنت معكم الان ببدر ومعي بصرى لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة، لا أشك فيه ولا أمتري قال: وكان أسيد يحدث عن رجل من بنى غفار حدثه، قال: أقبلت أنا وابن عم لي يوم بدر، حتى صعدنا على جبل، ونحن يومئذ على الشرك ننظر الوقعة وعلى من تكون الدبرة فننتهب مع من ينتهب إذا رأيت سحابة دنت منا، فسمعت منها