بن أوس المزني، فقال: أقلت بعدنا شيئا؟ قال نعم، وأنشده:
لعمرك لا أدرى وإني لأوجل * على أينا تعدو المنية أول (1) حتى صار إلى الأبيات التي أنشدها ابن الزبير، فقال معاوية: يا أبا بكر، أما ذكرت آنفا أن هذا الشعر لك؟ فقال: أنا أصلحت المعاني وهو ألف [الشعر] (2). وبعد، فهو ظئري (3) وما قال من شئ فهو لي.
وكان عبد الله بن الزبير مسترضعا في مزينة (4).
وروى أبو العباس المبرد في الكامل أن عمر بن عبد العزيز كتب في إشخاص إياس بن معاوية المزني، وعدي بن أرطاة الفزاري أمير البصرة وقاضيها إليه، فصار عدى إلى إياس، وقدر أنه يمزنه (5) عند عمر بن عبد العزيز ويثني عليه، فقال له: يا أبا وائلة، إن لنا حقا ورحما، فقال إياس: أعلى الكذب تريدني! والله ما يسرني أن كذبت كذبة يغفرها الله لي، ولا يطلع عليها هذا - وأومأ إلى ابنه - ولى ما طلعت عليه الشمس (6).
وروى أبو العباس أيضا: أن عمرو بن معديكرب الزبيدي كان معروفا بالكذب، وقيل لخلف الأحمر - وكان مولى لهم وشديد التعصب لليمن: أكان عمرو بن معديكرب يكذب؟ قال: يكذب في المقال ويصدق في الفعال (7).