شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٤ - الصفحة ٢١٨
لقوم الأزد في الغمرات أمضى * وأوفى ذمة وأعز جارا (1) هم قادوا الجياد على وجاها * من الأمصار يقذفن المهارا (2) إلى كرمان يحملن المنايا * بكل ثنية يوقدن نارا (3) شوازب ما أصبنا الثار حتى * رددناها مكلمة مرارا (4) غداة تركن مصرع عبد رب * نثرن عليه من رهج غبارا (5) ويوم الزحف بالأهواز ظلنا * نروي منهم الأسل الحرارا (6) فقرت أعين كانت حزينا * قليلا نومها إلا غرارا (7) ولولا الشيخ بالمصرين ينفى * عدوهم لقد نزلوا الديارا (8) ولكن قارع الابطال حتى * أصابوا الامن واحتلوا القرارا (9)

(1) الأغاني: (لقومي الأزد).
(2) الوجى: الحفى، وذكر بعده:
بكل مفازة وبكل سهب * بسابس لا يرون لها منارا (3) الثنية: الطريق في الجبل.
(4) مكلمة: مجروحة، وفي الأغاني: (لم يصبن)، وبعده:
ويشجرن العوالي السمر حتى * ترى فيها عن الأسل ازورارا (5) هو عبد ربه الصغير أمير الأزارقة المذكور قبلا، بعد قطري. وفي الأغاني: (يثرن عليه من رهج عصارا)، والعصار هو الغبار.
(6) الحرار: جمع حران، وهو العطشان.
(7) حزين، فعيل، مما يستوي فيه المفرد والمثنى والجمع، والمذكر والمؤنث، وفي الأغاني: (حديثا)، وبعده في الأغاني:
صنائعنا السوابغ والمذاكي * ومن بالمصر يحتلب العشارا فهن يبحن كل حمى عزيز * ويحمين الحقائق والذمارا طوالات المتون يصن إلا * إذا سار المهلب حيث سارا (8) المصران: البصرة والكوفة. وفي الأغاني: (تركوا الديارا).
(9) الأغاني:
* أصابوا الامن واجتنبوا الفرارا *
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اختلاف الفقهاء في حكم الأضحية 3
2 53 - ومن كلام له عليه السلام في ذكر البيعة 6
3 بيعة علي وأمر المتخلفين عنها 7
4 54 - ومن كلام له عليه السلام وقد استبطأ أصحابه إذنه لهم في القتال بصفين 12
5 من أخبار يوم صفين 13
6 فتنة عبد الله بن الحضرمي بالبصرة 34
7 56 - ومن كلام له عليه السلام يخبر به عمن يأمر بسبه 54
8 مسألة كلامية في الأمر بالشئ مع العلم بأنه لا يقع 55
9 فصل فيما روى من سب معاوية وحزبه لعلي 56
10 فصل في ذكر الأحاديث الموضوعة في ذم علي 63
11 فصل في ذكر المنحرفين عن علي 74
12 فصل في معنى قول علي: " فسبوني فإنه لي زكاة " 111
13 فصل في اختلاف الرأي في معنى السب والبراءة 113
14 فصل في معنى قول على: " إني ولدت على الفطرة " 114
15 فصل فيما قيل من سبق علي إلى الإسلام 116
16 فصل فيما قيل من سبق على إلى الهجرة 125
17 57 - ومن كلام له عليه السلام كلم به الخوارج 129
18 أخبار الخوارج وذكر رجالهم وحروبهم 132
19 عروة بن حدير 132
20 نجدة بن عويمر الحنفي 132
21 المستورد بن سعد التميمي 134
22 حوثرة الأسدي 134
23 قريب بن مرة و زحاف الطائي 135
24 نافع بن الأزرق الحنفي 136
25 عبيد الله بن بشير بن الماحوز اليربوعي 141
26 الزبير بن علي السليطي وظهور أمر المهلب 144
27 قطري بن الفجاءة المازني 167
28 عبد ربه الصغير 204
29 طرف من أخبار المهلب 213
30 شبيب بن زيد الشيباني 225
31 دخول شبيب الكوفة وأمره مع الحجاج 232