قال نصر: فكان علي (ع) بعد الحكومة، إذا صلى الغداة والمغرب، وفرغ من الصلاة وسلم، قال: اللهم العن معاوية، وعمرا، وأبا موسى، وحبيب بن مسلمة، وعبد الرحمن بن خالد، والضحاك بن قيس، والوليد بن عقبة فبلغ ذلك معاوية، فكان إذا صلى لعن عليا، وحسنا، وحسينا، وابن عباس، وقيس بن سعد بن عبادة والأشتر وزاد ابن ديزيل في أصحاب معاوية أبا الأعور السلمي.
وروى ابن ديزيل أيضا أن أبا موسى كتب من مكة إلى علي (ع): اما بعد، فإني قد بلغني أنك تلعنني في الصلاة ويؤمن خلفك الجاهلون، وإني أقول كما قال موسى (ع):
(رب بما أنعمت على فلن أكون ظهيرا للمجرمين). (1) وروى ابن ديزيل، عن وكيع، عن فضل بن مرزوق، عن عطية، عن عبد الرحمن بن حبيب، عن علي (ع)، أنه قال: يؤتى بي وبمعاوية يوم القيامة، فنجئ ونختصم عند ذي العرش، فأينا فلج فلج أصحاب.
وروى أيضا عن عبد الرحمن بن نافع القارئ، عن أبيه، قال: سئل علي (ع) عن قتلى صفين، فقال: إنما الحساب على وعلى معاوية وروى أيضا عن الأعمش عن موسى بن طريف، عن عباية (2)، قال سمعت عليا (ع)، وهو يقول: أنا قسيم النار، هذا لي وهذا لك.
وروى أيضا عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (ص):
لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، دعوتهما واحدة، فبينما هم كذلك مرقت منهم مارقة، يقتلهم أولى الطائفتين بالحق.