فقال معاوية: والله يا أبا إسحاق، ما في كتاب الله إخ وإنما فيه: وأن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفئ إلى أمر الله، (1)، فوالله ما قاتلت الباغية ولا المبغى عليها. فأفحمه.
وزاد ابن ديزيل في هذا الخبر زيادة ذكرها في كتاب صفين قال: فقال سعد:
أتأمرني أن أقاتل رجلا قال له رسول الله (ص): أنت منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي! فقال معاوية: من سمع هذا معك؟ قال: فلان وفلان وأم سلمة فقال معاوية: لو كنت سمعت هذا لما قاتلته.