ابن قيس، فخالع صاحبه، وجاعلها لرجل لم يشهد هذا الامر وهواه في (1) عبد الله ابن عمر، وأما عمرو بن العاص فهو صاحب الذي تعرف وقد ظن الناس أنه يرومها لنفسه وأنه لا يرى انك أحق بهذا الامر منه قال نصر في حديث عمرو بن شمر قال: أقبل أبو موسى إلى عمرو، فقال (2) يا عمرو هل لك في أمر هو للأمة صلاح، ولصلحاء الناس رضا؟ نولي هذا الامر عبد الله بن عمر بن الخطاب، الذي لم يدخل في شئ من هذه الفتنة ولا هذه الفرقة. قال: وكان عبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن الزبير قريبين يسمعان هذا الكلام، فقال عمرو فأين أنت يا أبا موسى عن معاوية؟ فأبى عليه أبو موسى قال: وشهدهم عبد الله بن هشام وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وأبو الجهم بن حذيفة العدوي والمغيرة ابن شعبة (1)، فقال عمرو: الست تعلم أن عثمان قتل مظلوما؟ قال: بلى، قال:
اشهد (3)، ثم قال: فما يمنعك من معاوية وهو ولى عثمان وقد قال الله تعالى: ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا (4)؟ ثم أن بيت معاوية من قريش ما قد علمت، فإن خشيت أن يقول الناس ولى معاوية وليست له سابقه فإن لك حجة أن تقول:
وجدته ولى عثمان الخليفة المظلوم، والطالب بدمه، الحسن السياسة، الحسن التدبير، وهو أخو أم حبيبة أم المؤمنين، وزوج النبي (ص)، وقد صحبه، وهو أحد الصحابة.
ثم عرض له بالسلطان، فقال له: إن هو ولى الامر أكرمك كرامة لم يكرمك أحد قط مثلها فقال أبو موسى اتق الله يا عمرو، أما ما ذكرت من شرف معاوية، فإن هذا