قال أبو حاتم قوله صلى الله عليه وسلم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا أمر فرض على المخاطبين في كل الأحوال وقوله وتعتصموا بحبل الله جميعا أراد به كتاب الله وهو فرض على بعض المخاطبين الذين أنكر بهم الحاجة إلى استعماله في حال دون حال وتطيعوا لمن ولاه الله أمركم يسير عام له تخصيصان أحدهما أن يؤمر المرء بماله فيه رضى والثاني إذا أمر ما استطاع دون ما لا يستطيع ذكر أحد التخصيصين اللذين يخصان عموم تلك اللفظة التي تقدم ذكرنا لها أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي أخبرنا أحمد بن أبي بكر عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا فيما استطعتم ذكر التخصيص الثاني الذي يخص عموم تلك اللفظة التي ذكرناها أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان بالرقة حدثنا هشام بن عمار حدثنا مدرك بن سعد ها قال سمعت حيان أبا النضر يقول حدثني جنادة بن أبي أمية
(٤٢٥)