أن أبا سعيد الخدري قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علقمة ابن مجزر المدلجي على بعث انا فيهم فخرجنا حتى إذا كنا على رأس غزاتنا أو في بعض الطريق استأذنته طائفة فأذن لهم وأمر عليهم عبد الله بن حذافة السهمي وكان من أصحاب بدر وكانت فيه دعابة فكنت فيمن رجع معه فبينا نحن في الطريق نزلنا منزلا وأوقد القوم نارا يصطلون بها أو يصنعون عليها صنيعا لهم إذ قال لهم عبد الله بن حذافة أليس لي عليكم السمع والطاعة قالوا بلى قال فأنا آمركم بشئ ألا فعلتموه قالوا بلى قال فإني أعزم عليكم بحقي وطاعتي إلا تواثبتم في هذه النار قال فقام ناس حتى إذا ظن أنهم واثبون فيها قال أمسكوا عليكم أنفسكم إنما كنت اضحك معكم فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمركم بمعصية فلا تطيعوه أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا المقرئ قال حدثنا حياة قال حدثنا أبو هانئ عن أبي علي عمرو بن مالك الجنبي
(٤٢٢)