آدم فيطلب ذلك إليه فيأبى ويقول عليكم بنوح فإنه أول رسل الله فيؤتى نوح فيطلب ذلك إليه فيذكر ذنبا ويقول: ما أنا بصاحب ذلك ولكن عليكم بإبراهيم فإن الله اتخذه خليلا فيؤتى إبراهيم فيطلب ذلك إليه فيقول: ما أنا بصاحب ذلك ولكن عليكم بموسى فإن الله قربه نجيا وأنزل عليه التوراة فيؤتى فيطلب ذلك إليه فيقول: ما أنا بصاحب ذلك ولكن عليكم بروح الله وكلمته عيسى بن مريم فيؤتى عيسى فيطلب ذلك إليه فيقول: ما أنا بصاحب ذلك ولكن سأدلكم عليكم بمحمد - صلى الله عليه وسلم - قال: فيأتوني ولي عند ربي ثلاث شفاعات وعدنيهن قال: فآتي الجنة فآخذ بحلقة الباب فأستفتح فيفتح لي فتحا فأحيي ويرحب بي فأدخل الجنة فإذا دخلتها نظرت إلى ربي على عرشه خررت ساجدا فأسجد ما شاء الله أن أسجد فيأذن الله لي من حمده وتمجيده بشئ ما أذن لأحد من خلقه ثم يقول: ارفع رأسك يا محمد واشفع تشفع اسأل تعطه قال: فأقول: يا رب من وقع في النار من أمتي فيقول الله:
اذهبوا فمن عرفت صورته فاخرجوه من النار فيخرج أولئك حتى لا يبقى أحد ثم يقول الله: اذهبوا فمن كان / في قلبه مثقال دينار من إيمان فاخرجوه من النار ثم يقول ثلثي دينار ثم يقول نصف دينار ثم يقول قيراط ثم يقول: اذهبوا من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان قال: فيخرجون فيدخلون الجنة قال: فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم بأعرف في الدنيا بمساكنكم وأزواجكم من أهل الجنة بمساكنهم وأزواجهم إذا دخلوا الجنة قال: فيخرج أولئك ثم يأذن الله في الشفاعة فلا يبقى نبي ولا شهيد ولا مؤمن إلا يشفع إلا اللعان فإنه لا يكتب شهيدا ولا يؤذن له