وذكره شهوده اليرموك ابن عساكر (1) وابن حجر (2).
وذكر الأستاذ عبد المنعم العلي وسبقه الأستاذ محمد عجاج الخطيب:
شهوده قمح المرتدين وغزوات أرمينية وجرجان " (3).
وكان حبه للجهاد يجعله يتمنى الشهادة تحت لوائه حيث يقول: " وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الهند، فإن أدركتها أنفق فيها نفسي ومالي فإن أقتل كنت من أفضل الشهداء وإن أرجع فأنا أبو هريرة المحرر... " (4) أي المعتق من النار.
عناية أبي هريرة رضي الله عنه بالقرآن.
لقد اعتني أبو هريرة رضي الله عنه بحفظ القرآن الكريم وتعلمه بتوجيه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم العام: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " (5).
فنجد أبا هريرة السباق إلى كل خير يأخذ القرآن عرضا عن أبي بن كعب " (6).
وأبي من الأربعة الذين أقر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجودة حفظهم وأمر بالأخذ عنهم فقال: " استقرؤا القرآن من أربعة، من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل " (7).