ويقول أبو هريرة رضي الله عنه: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوني أبا هر ويدعوني الناس أبا هريرة " (1).
والمشهور عنه في سبب كنيته بذلك أنه: " كنى بأولاد هرة برية، قال:
وجدتها فأخذتها في كمي، فكنيت بذلك " (2).
عن عبد الله بن رافع قال: قلت لأبي هريرة: لم كنوك أبا هريرة؟ قال: أما تفرق مني؟ قلت: بلى إني لأهابك، قال: كنت أرعى غنما لأهلي، فكانت لي هريرة العب بها، فكنوني بها " (3).
" ثم اشتهر بالكنية، حتى غلبت على اسمه فكاد اسمه فكان ينسى وأظن هذا كان سبب الاختلاف في اسمه " (4).
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه بهذه الكنية وقد جاء ندائه صلى الله عليه وسلم له في عدة مواضع في الصحيح وغيره من السنن والمسانيد بأبي هريرة في أكثر من مناسبة " (5).
نشأة أبي هريرة رضي الله عنه وإسلامه وهجرته إلى المدينة:
تشير الروايات إلى أنه ولد في اليمن ونشأ فيها وهو يرعى غنم أهله وقد توفي والده وهو صغير، فنشأ يتيما... حتى من الله عليه بالإسلام فكان له فيه الخير كله " (6).
ولم يكن أبو هريرة رضي الله عنه فقيرا في بلده كما يزعم أهل الأحقاد