الجزء التاسع من تحفة الأشراف فقال: " كان شابا مسكينا ابن ثلاثين سنة إذ جاء النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرا في محرم سنة سبع، وهو بخيبر فأسلم، ثم لازمه.. " (1).
وذكر الأستاذ محمد عجاج الخطيب أنه " أسلم أبو هريرة قدميا وهو بأرض قومه على يد الطفيل بن عمرو وكان ذلك قبل الهجرة النبوية " (2).
وكذا ذكر الأستاذ عبد المنعم العلي إسلامه بدعوة الرجل الشريف المضياف الطفيل بن عمرو (3).
وهذه هي قصة إسلام الطفيل بن عمرو وقيامه بالدعوة وإسلام أبي هريرة رضي الله عنه إثر ذلك نسوقها من بعض المصادر كالآتي.
ذكر الحافظ ابن حجر وغيره أن أبا هريرة أسلم بدعوة الطفيل بن عمرو الدوسي الذي أسلم في مكة بعد أن سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ وهو يصلي عند الكعبة فأعجب بكلامه وذهب مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى داره فعرض عليه الإسلام وتلا عليه القرآن فأسلم وطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو له وأن يجعل الله له عونا في حمل الإسلام إلى قومه ودعوتهم إليه، فدعا له فقال: " اللهم نور له فسطع نور بين عينيه "، فقال يا رسول الله: أخشى أن يقول قومي: هي مثلة، فرجع النور إلى طرف سوطه، فكان يضيء في الليل، ولهذا لقب بذي النور " (4).
ثم عاد الطفيل بن عمرو إلى قومه داعيا إلى الإسلام فدعا أبويه إلى الإسلام فأسلم أبوه، ولم تسلم أمه ودعا قومه فأجابه أبو هريرة وحده وأبطأ عليه قومه، فعاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بإبطاء قومه، وفي مسند أحمد عن أبي