المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ٥ - الصفحة ٤٣٢
على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، قال: تقول عائشة:
يحذر مثل الذي فعلوا (1).
قال معمر: قال الزهري: وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن زمعة:
مر الناس (2) فليصلوا، فخرج عبد الله بن زمعة، فلقي عمر بن الخطاب، فقال: صل بالناس، فصلى عمر بالناس، فجهر بصوته - وكان جهير الصوت - فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أليس هذا صوت عمر؟ قالوا: بلى، يا رسول الله! فقال: يأبى الله ذلك والمؤمنون، ليصل بالناس أبو بكر (3)، فقال عمر لعبد الله بن زمعة: بئس ما صنعت، كنت أرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك أن تأمرني، قال: لا والله، ما أمرني أن آمر أحدا (4).
قال الزهري: وأخبرني عبد الله بن عمر (5) عن عائشة قالت: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، قالت: قلت:

(1) أخرجه البخاري من طريق شعيب عن الزهري بهذا الاسناد في (أبواب المساجد) 1: 358.
(2) كذا في طبقات ابن سعد، وفي " ص " " لعبد الله بن عباس مر الزمعة فليصلوا " وهو تخليط من الناسخ.
(3) في " ص " " أبو بكر على " وكلمة " على " مزيدة خطأ.
(4) أخرجه ابن سعد من حديث الزهري عن عبد الملك بن أبي بكر عن - كذا، والصواب " بن " - عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن زمعة 2: 220.
(5) كذا في " ص " ويظهر من الفتح أن الصواب حمزة بن عبد الله بن عمر، فقد رواه البخاري من طريق يونس عن الزهري عن حمزة بن عبد الله عن أبيه، فقال الحافظ:
رواه عبد الله بن المبارك عن معمر مرسلا، ورواه عبد الرزاق عن معمر موصولا، لكن قال " عن عائشة " بدل قوله " عن أبيه " قلت: يشير الحافظ إلى هذا الحديث الذي نتكلم عليه.
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 ... » »»
الفهرست