عمر أن التجيبي مولى تجيب قال: كنا بالقسطنطينية وعلى أهل الشام فضلة بن عبيد الأنصاري وعلى أهل مصر عامر بن عقبة الجهني فخرج إلينا صف عظيم من الروم وخرج منا صف عظيم من المسلمين فحمل رجل من المسلمين على صف الروم فقتل فيهم ثم جاء مقبلا فصاح الناس فقالوا سبحان الله ألقى بيده إلى التهلكة فقام أبو أيوب فقال يا أيها الناس إنكم تأولون هذه الآية على غير هذا التأويل وإنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما أعز الله عز وجل دينه وكثر ناصريه قلنا بيننا سرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أموالنا قد ضاعت ولو أقمنا فيها فأصلحنا منها ما قد ضاع منها فأنزل الله عز وجل هذه الآية يرد علينا ما هممنا به في أنفسنا أن نقيم في أموالنا فنصلح حدثنا ما قد ضاع منها فكانت التهلكة التي أردنا أن نفعل وأمرنا بالغزو فما زال أبو أيوب يغزو حتى قبضه الله عز وجل (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن يزيد بن أبي حبيب قال: (حدثني) رجل سمع أبا أيوب يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب فطر الصائم مبادرة طلوع النجم
(٨٢)