الناس إني لم أقض في الكلالة ولم أستخلف على الناس خليفة وكل مملوك لي عتيق فقيل له استخلف فقال: أي ذلك فعلت فقد فعله من هو خير مني إن استخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر رضي الله عنه وإن أدع الناس إلى أمرهم فقد تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت أبشر بالجنة يا أمير المؤمنين صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلت يكون صحبته ثم وليت فعدلت وأديت الأمانة فقال عمر رضي الله: عنه تبشرون إياي بالجنة فوالله الذي لا إله إلا هو لو أن لي ما بين السماء والأرض لافتديت به مما هو أمامي قبل أن أعلم الخبر وأما ما ذكرت من أمر المسلمين فوالله لوددت أني نجوت منها كفافا لا علي ولا لي وأما ما ذكرت من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذاك.
(حدثنا) أبو داود قال: حدثنا زمعة عن سلمة بن وهرام (1) عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر أنه طاف فأراد أن لا يرمل فقال: إنما رمل النبي صلى الله عليه وسلم ليغيظ المشركين ثم قال: أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينه عنه فرمل حدثنا أبو داود قال: حدثنا جعفر بن عثمان القرشي من أهل مكة قال: رأيت محمد بن عباد بن جعفر قبل الحجر وسجد عليه ثم قال: رأيت عبد الله بن عباس قبله وسجد عليه فقال ابن عباس:
رأيت عمر بن الخطاب قبله وسجد عليه ثم قال عمر: لو لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله ما قبلته (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا همام عن قتادة عن أبي العالية الرباحي عن ابن عباس قال: شهدت عندي رجال مرضيون فيهم عمر وأرضاهم عندي عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وعن صلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس حدثنا أبو داود قال: حدثنا حماد بن سلمة عن زياد بن مخراق عن شهر بن حوشب عن عقبة بن عامر قال: دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال لي عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قبل أن تجي من مات يؤمن بالله واليوم الآخر قيل له ادخل الجنة من أي أبواب الجنة الثمانية الافراد (حدثنا) يونس قال: حدثنا أبو داود حدثنا جرير بن حازم حدثنا عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال:
خطبنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالجابية فقال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي فيكم فقال: أكرموا أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولم يستحلف ويشهد ولم يستشهد فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ولا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ومن سرته حسنته وساءته سيئاته منه فهو مؤمن حدثنا أبو داود قال:
(حدثنا) حماد بن زيد عن معاوية بن قرة المزني قال: أتيت المدينة زمن الإقط والسمن والأعراب يأتون بالبرقاء فيبيعونها فإذا أنا برجل طامح بصره ينظر إلى الناس فظننت أنه غريب فدنوت منه فسلمت عليه فرد علي وقال: من أهل هذه أنت قلت نعم فجلست معه فقلت: ممن أنت فقال: من هلال واسمي كهمس أو قال: من بني سلول واسمي كهمس ثم قال: ألا أحدثك حديثا شهدته من عمر بن الخطاب فقلت: بلى قال: بينما نحن جلوس عنده إذ جاءت