ودكين بضم الدال المهملة وفتح الكاف وسكون الياء آخر الحروف وبعدها نون.
والمفتاح والمفتح بكسر الميم فيهما واحد المفاتيح التي يفتح بها. انتهى كلام المنذري.
(باب في قطع السدر) (حبشي) بضم المهملة وسكون الموحدة بعدها معجمة ثم ياء ثقيلة كذا في التقريب (من قطع سدرة) أي شجرة نبق، زاد في رواية للطبراني (من سدر الحرم) وهي مبينة للمراد دافعة للإشكال، كذا في شرح الجامع الصغير (سئل أبو داود الخ) وما أجاب به أبو داود ووافقه عليه العلماء، ولا بد له من التأويل الصحيح.
وقال في النهاية: قيل أراد به سدر مكة لأنها حرم، وقيل سدر المدينة نهى عن قطعه ليكون أنسا وظلا لمن يهاجر إليها.
وقيل أراد السدر الذي يكون في الفلاة يستظل به أبناء السبيل والحيوان أو في ملك انسان فيتحامل عليه ظالم فيقطعه بغير حق، ومع هذا فالحديث مضطرب الرواية فإن أكثر ما يروي عن عروة بن الزبير وكان هو يقطع السدر ويتخذ منه أبوابا.
قال هشام: وهذه أبواب من سدر قطعه أبي وأهل العلم مجمعون على إباحة قطعة انتهى.
وفي مرقاة الصعود قال البيهقي في سننه قال أبو ثور سألت أبا عبد الله الشافعي عن قطع السدر فقال لا بأس به، قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ((اغسلوه بماء وسدر)).
قال البيهقي: فيكون محمولا على ما حمله عليه أبو داود.
قال وروينا عن عروة أنه كان يقطعه من أرضه وهو أحد رواة النهي، ويشبه أن يكون النهي خاصا كما قال أبو داود.
وفي كتاب أبي سليمان الخطابي أن المزني سئل عن هذا فقال وجهه أي يكون صلى الله عليه وسلم سئل عمن هجم على قطع سدر لقوم أو ليتيم أو لمن حرم الله أن يقطع عليه فتحامل عليه بقطعه، فاستحق ما قاله، فتكون المسألة سبقت السامع فسمع الجواب ولم يسمع السؤال، وجعل