ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا قوله في رواية أبى بكر بن أبي شيبة (من رجل بداوية) هكذا هو في النسخ من رجل بالنون وهو الصواب قال القاضي ووقع في بعضها مر رجل بالراء وهو تصحيف لأن مقصود مسلم أن يبين الخلاف في دوية وداوية وأما لفظة من فمتفق عليها في الروايتين ولا معنى للراء هنا قوله (حمل زاده ومزاده) هو بفتح الميم قال القاضي كأنه اسم جنس للمزادة وهي القربة العظيمة سميت ذلك لأنه يزاد فيها من جلد آخر قوله (وانسل بعيره) أي ذهب في خفية قوله (فسعى شرفا فلم ير شيئا) قال القاضي يحتمل أنه أراد بالشرف هنا الطلق والغلوة كما في الحديث الآخر فاستنت شرفا أو شرفين قال ويحتمل أن المراد هنا الشرف من الأرض لينظر منه هل يراها قال وهذا أظهر قوله صلى الله عليه وسلم
(٦٢)