صحيحة بشروطها ثم عاود ذلك الذنب كتب عليه ذلك الذنب الثاني ولم تبطل توبته هذا مذهب أهل السنة في المسئلتين وخالفت المعتزلة فيهما قال أصحابنا ولو تكررت التوبة ومعاودة الذنب صحت ثم توبة الكافر من كفره مقطوع بقبولها وما سواها من أنواع التوبة هل قبولها مقطوع به أم مظنون فيه خلاف لأهل السنة واختار امام الحرمين أنه مظنون وهو الأصح والله أعلم قوله صلى الله عليه وسلم (قال الله تعالى أنا تعالى عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني ومن تقرب إلى شبرا) الخ هذا القدر من الحديث سبق شرحه واضحا في أول كتاب الذكر ووقع في النسخ هنا حيث يذكرني بالثاء المثلثة ووقع في الأحاديث السابقة هناك حين بالنون وكلاهما من رواية أبي هريرة وبالنون هو المشهور وكلاهما صحيح ظاهر المعنى قوله صلى الله عليه وسلم ( لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة) قال العلماء فرح الله تعالى هو رضاه وقال المازري الفرح ينقسم على وجوه منها السرور والسرور يقاربه الرضا بالمسرور به قال
(٦٠)