شرح مسلم - النووي - ج ١٧ - الصفحة ١٠١
أنه إذا حلف لا يكلم إنسانا فتكلم ولم يقصد كلامه بل قصد غيره فسمع المحلوف عليه لم يحنث الحالف لقوله الله أعلم فإنه محمول على أنه لم يقصد كلامه كما سبق السابعة عشر جواز إحراق ورقة فيها ذكر الله تعالى لمصلحة كما فعل عثمان والصحابة رضي الله عنهم بالمصاحف التي هي غير مصحفة الذي أجمعت الصحابة عليه وكان ذلك صيانة فهي حاجة وموضع الدلالة من حديث كعب أنه أحرق الورقة وفيها لم يجعلك الله بدار هون الثامنة عشر إخفاء ما يخاف من إظهاره مفسدة وإتلاف التاسعة عشر أن قوله لامرأته الحقي بأهلك ليس بصريح طلاق ولا يقع به شئ إذا لم ينو العشرون جواز خدمة المرأة زوجها برضاها وذلك حائر له بالاجماع فأما الزامها بذلك فلا الحادية والعشرون استحباب الكنايات في ألفاظ الاستمتاع بالنساء ونحوها الثانية والعشرون الورع والاحتياط بمجانية ما يخاف منه الوقوع في منهى عنه لأنه لم يستأذن في خدمة امرأته له وعلل بأنه شاب أي لا يأمن مواقعتها وقد نهى عنها الثالثة والعشرون استحباب سجود الشكر عند تجدد نعمة ظاهرة أو اندفاع بلية ظاهرة وهو مذهب الشافعي وطائفة وقال أبو حنيفة وطائفة لا يشرع الرابعة والعشرون استحباب التبشير بالخير الخامسة والعشرون استحباب تهنئة من رزقه الله خيرا ظاهرا أو صرف عنه شرا ظاهرا السادسة والعشرون استحباب اكرام المبشر بخلعه أو نحوها السابعة والعشرون أنه يجوز تخصيص اليمين بالنية فإذا حلف لامال له ونوى نوعا لم يحنث بنوع من المال غيره وإذا حلف لا يأكل ونوى خبزا لم يحنث باللحم والتمر وسائر المأكول ولا يحنث الا بذلك النوع وكذلك لو حلف لا يكلم زيدا ونوى كلاما مخصوصا لم يحنث بتكليمه إياه غير ذلك الكلام المخصوص وهذا كله متفق عليه عند أصحابنا ودليله من هذا الحديث قوله في الثوبين والله ما أملك غيرهما ثم قال بعده في ساعة ان من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة ثم قال فأبى أمسك سهمي الذي بخيبر الثامنة والعشرون جواز العارية التاسعة والعشرون جواز استعارة الثياب للبس الثلاثون استحباب اجتماع الناس عند امامهم وكبيرهم في الأمور المهمة من بشارة ومشورة وغيرهما الحادية والثلاثون واستحباب القيام للوارد إكراما له إذا كان من أهل الفضل بأي نوع كان وقد جاءت به أحاديث جمعتها في جزء مستقل بالترخيص فيه والجواب عما يظن به مخالفا لذلك الثانية والثلاثون استحباب المصافحة عند التلاقي وهي سنة بلا خلاف الثالثة والثلاثون استحباب سرور الامام وكبير القوم بما يسر أصحابه وأتباعه
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار 2
2 الحث على ذكر الله تعالى 2
3 أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها 5
4 العزم في الدعاء 6
5 كراهة تمني الموت لنزول ضر 7
6 من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه 9
7 فضل الذكر والدعاء والتقرب إلى الله تعالى وحسن الظن به 11
8 كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا 13
9 فضل مجالس الذكر 14
10 فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار 16
11 فضل التهليل والتسبيح والدعاء 17
12 فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر 21
13 باب التوبة 24
14 استحباب خفض الصوت بالذكر الا في المواضع التي ورد الشرع برفعه فيها كالتلبية وغيرها واستحباب الاكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله 25
15 الدعاء والتعوذ 28
16 الدعاء عند النوم 32
17 باب الأدعية 38
18 التسبيح أول النهار وعند النوم 44
19 استحباب الدعاء عند صياح الديك 46
20 دعاء الكرب 47
21 فضل سبحان الله وبحمده 48
22 فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب 49
23 استحباب حمد الله تعالى بعد الاكل والشرب 51
24 بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل فيقول دعوت لم يستجب لي 51
25 كتاب الرقاق 52
26 أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة بالنساء 52
27 قصة أصحاب النار الثلاثة والتوسل بصالح العمل 55
28 كتاب التوبة 59
29 سقوط الذنوب بالاستغفار توبة 64
30 فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة والمراقبة وجواز ترك ذلك في بعض الأوقات والاشتغال بالدنيا 65
31 سعة رحمة الله تعالى وأنها تغلب غضبه 68
32 قبول التوبة من الذنوب وان تكررت الذنوب والتوبة 75
33 غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش 76
34 قوله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات 79
35 قبول توبة القاتل وان كثر قتله 82
36 سعة رحمة الله تعالى على المؤمنين وفداء كل مسلم بكافر من النار 85
37 حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه 87
38 حديث الإفك وقبول توبة القاذف 102
39 براءة حرم النبي صلى الله عليه وسلم من الريبة 118
40 كتاب صفات المؤمنين و أحكامهم 120
41 كتاب صفة القيامة والجنة والنار 129
42 البعث والنشور وصفه الأرض يوم القيامة 134
43 نزل أهل الجنة 135
44 سؤال اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح 136
45 قوله تعالى ان الانسان ليطغى أن رآه استغنى 139
46 باب الدخان 140
47 انشقاق القمر 143
48 باب في الكفار 146
49 طلب الكافر الفداء بملء الأرض ذهبا 147
50 جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والآخرة وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا 149
51 مثل المؤمن كالزرع والمنافق والكافر كالارزة 151
52 مثل المؤمن مثل النخلة 153
53 باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس وأن مع كل انسان قرينا 156
54 لن يدخل أحد الجنة بعمله بل برحمة الله تعالى 159
55 اكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة 162
56 الاقتصاد في الموعظة 163
57 كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها 165
58 باب جهنم أعاذنا الله منها 178
59 فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة 192
60 صفة يوم القيامة أعاننا الله على أهواله 195
61 الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار 197
62 عرض مقعد الميت عليه واثبات عذاب القبر 200
63 اثبات الحساب 208
64 الامر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت 209