سيفك. فرماه إليه، فقال المشرك: عجبا يا بن أبي طالب في مثل هذا الوقت تدفع إلي سيفك! فقال: انك مددت يد المسألة إلي، وليس من الكرم ان يرد السائل. فرمى الكافر نفسه إلى الأرض وقال: هذه سيرة أهل الدين، فقبل قدمه وأسلم.
وقال الإمام المجتبى عليه السلام: فوت الحاجة خير من طلبها إلى غير أهلها، وأشد من المصيبة سوء الخلق، والعبادة انتظار الفرج (9).
وقال (ع): لا تأت رجلا الا ان ترجو نواله، أو تخاف يده، أو تستفيد من علمه، أو ترجو بركة دعائه، أو تصل رحما بينك وبينه.
وروى الغزالي، في بيان فضيلة السخاء، من كتاب ذم المال، من احياء العلوم، انه رفع رجل إلى الحسن بن علي عليه ما السلام رقعة. فقال (ع):
حاجتك مقضية. فقيل له: يا بن رسول الله لو نظرت في رقعته، ثم رددت الجواب على قدر ذلك. فقال: يسألني الله تعالى عن ذل مقامه بين يدي حتى أقرأ رقعته.
وقال (ع): إذا طلبتم الحوائج فاطلبوها من أهلها. قيل يا بن رسول الله ومن أهلها؟ قال: الذين قص الله في كتابه ذكرهم فقال: (إنما يتذكر أولوا الألباب) قال: هم أهل العقول (10).
وفي البحار ج 17، ص 67، ط الكمباني، وفي ط الجديدة في المجلد (77) ص 235، نقلا عن كتاب العدد القوية للشيخ الفقيه رضي الدين علي