الأرواح جنود مجندة تلتقي فتتشام كما تتشأم الخيل، فما تعارف منها ائتلف.
وما تناكر منها اختلف، ولو أن مؤمنا جاء إلى مسجد فيه أناس كثير ليس فيهم إلا مؤمن واحد لمالت روحه إلى ذلك المؤمن حتى يجلس إليه.
وفي الحديث الأول، من الباب (20)، من الكتاب ص 78، س 3 عكسا، نقلا عن امالي الشيخ، معنعنا، عن سدير قال: قلت لأبي عبد الله (ع) إني لألقى الرجل لم أره ولم يرني فيما مضى قبل يومه ذلك، فأحبه حبا شديدا، فإذا كلمته وجدته لي مثل ما أنا عليه له، ويخبرني انه يجد لي مثل الذي أجد له. فقال: صدقت يا سدير، ان ائتلاف قلوب الأبرار إذا التقوا - وان لم يظهروا التودد بألسنتهم - كسرعة اختلاف قطر السماء على مياه الأنهار، وإن بعد ائتلاف قلوب الفجار إذا التقوا - وان أظهروا التودد بألسنتهم - كبعد البهائم من التعاطف، وان طال ائتلافها على مزود واحد.
ورواه أيضا في البحار: 14، ص 430، عن مجالس ابن الشيخ.
وفي البحار: 14، ص 426، عن كتاب محمد بن مثنى الحضرمي، عن جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي، عن حميد بن شعيب، عن جابر بن يزيد، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها عند الله ائتلف في الأرض، وما تناكر عند الله اختلف في الأرض.
فيه ص 427، عن علل الشرائع معنعنا عنه (ع) قال: الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها في الميثاق، ائتلف ههنا، وما تناكر منها في الميثاق اختلف ههنا، والميثاق هو في هذا الحجر الأسود. الخ.
وفيه أيضا عن العلل معنعنا عنه (ع) قال: ان الله تبارك وتعالى اخذ ميثاق العباد وهم أظلة قبل الميلاد، فما تعارف من الأرواح ائتلف، وما تناكر منها اختلف.
وفيه أيضا عن العلل معنعنا، عن حبيب، عمن رواه عن أبي عبد الله (ع)