ولهذه الغاية بعينها لم يبرح أئمة الدين سلام الله عليهم يهتفون بهذه الواقعة، ويحتجون بها لإمامة سلفهم الطاهر، كما لم يفتأ أمير المؤمنين صلوات الله عليه بنفسه يحتج بها طيلة حياته الكريمة، ويستنشد السامعين لها من الصحابة الحضور في حجة الوداع في المنتديات ومجتمعات لفائف الناس (1). كل ذلك لتبقى غضة طرية، بالرغم من تعاور الحقب والأعوام. ولذلك أمروا شيعتهم بالتعيد في (يوم الغدير) والاجتماع وتبادل التهاني والبشائر، إعادة لجدة هاتيك الواقعة العظيمة (2).
وللإمامية مجتمع باهر (يوم الغدير) عند المرقد العلوي الأقدس، يضم إليه رجالات القبائل ووجوه البلاد من الدانين والقاصين، إشادة بهذا الذكر الكريم، ويروون عن أئمة دينهم ألفاظ زيارة مطنبة فيها تعداد أعلام الإمامة، وحجج