وشهيد بالطف أبكى السماوات * وكادت له تزول الجبال يا غليلي له وقد حرم الماء * عليه وهو الشراب الحلال قطعت وصلة النبي بأن * تقطع من آل بيته الأوصال لم تنج الكهول سن ولا الشبان * زهد ولا نجا الأطفال لهف نفسي يا آل طه عليكم * لهفة كسبها جوى وخبال وقليل لكم ضلوعي تهتز * مع الوجد أو دموعي تذال كان هذا كذا وودي لكم حسب * وما لي في الدين بعد اتصال وطروسي سود فكيف بي الآن * ومنكم بياضها والصقال حبكم كان فك أسري من الشرك * وفي منكبي له أغلال كم تزملت بالمذلة حتى * قمت في ثوب عزكم أختال بركات لكم محت من فؤادي * ما أمل الضلال عم وخال ولقد كنت عالما أن إقبالي * بمدحي عليكم إقبال (1) الشاعر أبو الحسن (2) مهيار بن مرزويه الديلمي البغدادي نزيل درب رياح بالكرخ (المتوفى 428).
هو أرفع راية للأدب العربي منشورة بين المشرق والمغرب، وأنفس كنز من كنوز الفضيلة، وفي الرعيل الأول من ناشري لغة الضاد، وموطدي أسسها، ورافعي علاليها، ويده الواجبة على اللغة الكريمة ومن يمت بها وينتمي إليها لا تزال مذكورة مشكورة يشكرها الشعر والأدب، تشكرها الفضيلة والحسب،