نظرة إلى الغدير - المروج الخراساني - الصفحة ١٢٠
أما قال: (أقضاكم علي) محمد * كذا قد رواه الناقد المتقدم فإن جار ظلما في القضايا بزعمكم * علي فمن زكاه لا شك أظلم فيا ليتني قد كنت بالأمس حاضرا * فأشركه في قتلهم واصمم وألقى إلهي دونهم بدمائهم * فننظر عند الله من يتندم فمن كعلي عند كل ملمة * إذا ما التقى الجمعان والنقع مفعم؟؟
ومن ذا يساميه بعلم ولم يزل * يقول: سلوني ما يحل ويحرم؟!
سلوني ففي جنبي علم ورثته * عن المصطفى ما فاه مني به الفم سلوني عن طرق السماوات إنني * بها من سلوك الأرض والطرق أعلم ولو كشف الله الغطا لم أزد به * يقينا على ما كنت أدري وأعلم وكأين له من آية وفضيلة * ومن مكرمات ما تعم وتكتم فمن ختمت أعماله عند موته * بخير فأعمالي بحبيه تختم فيا رب! بالأشباح (آل محمد) * نجوم الهدى للناس والأفق مظلم وبالقائم المهدي من (آل محمد) * وآبائه الهادين والحق معهم تفضل على (العودي) منك برحمة * فأنت إذا استرحمت تعفو وترحم تجاوز بحسن العفو عن سيئاته * إذا ما تلظت في المعاد جهنم ومن عليه من لدنك برأفة * فإنك أنت المنعم المتكرم فإن كان لي ذنب عظيم جنيته * فعفوك والغفران لي منه أعظم وإن كنت بالتشبيب في الشعر أبتدي * فإني بمدح الصفوة الزهر أختم (1) الشاعر الربيب أبو المعالي سالم بن علي بن سلمان بن علي المعروف بابن العودي هو من الشعراء الذين اشتهر شعرهم وقلت أخبار سيرهم، فهو كوكب من

(١) أخذت هذه القصيدة من موسوعة الغدير ج ٤ ص ٣٧٢ - 378.
(١٢٠)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»
الفهرست