نظرة إلى الغدير - المروج الخراساني - الصفحة ١٦٩
فكم سفهت عليك حلوم قوم * فكنت البدر تنبحه الكلاب (1) الشاعر صدر الدين السيد علي خان المدني الشيرازي ابن نظام الدين أحمد بن محمد معصوم (المولود 1052 والمتوفى 1120).
... ينتهي نسبه إلى زيد الشهيد ابن الإمام السجاد زين العابدين عليه السلام.
هو من أسرة كريمة طنب سرادقها بالعلم والشرف والسودد، ومن شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين، اعترقت شجونها في أقطار الدنيا من الحجاز إلى العراق إلى إيران، وهي مثمرة يانعة حتى اليوم، يستبهج الناظر إليها بثمرها وينعه.
... وشاعرنا صدر الدين من ذخائر الدهر، وحسنات العالم كله، ومن عباقرة الدنيا، فني كل فن، والعلم الهادي لكل فضيلة، يحق للأمة جمعاء أن تتباهى بمثله ويخص الشيعة الابتهاج بفضله الباهر، وسؤدده الطاهر، وشرفه المعلى، ومجده الأثيل، والواقف على آيات براعته، وسور نبوغه - ألا وهو كل كتاب خطه قلمه، أو قريض نطق به فمه - لا يجد ملتحدا عن الاذعان بإمامته في كل تلكم المناحي... (2).
39 - المولى مسيحا الفسوي:
ما ارتحت مذ ركبت للبين جيراني * يا صاحبي! باتلافي أجيراني يقول فيها:
فضلي ومجدي وإتقاني ومعرفتي * عادت بأجمعها أسباب حرماني لو قلب الدهر أوراقي لصادفها * آيات لقمان في أشعار حسان

(١) أخذت الأبيات من موسوعة الغدير ج ١١ ص ٣٤٦.
(٢) اقتباس من الغدير ج ١١ ص ٣٤٦ - ٣٤٧. وتجد تفصيل الكلام - حول ترجمة السيد علي خان المدني وتآليفه الثمينة وغرر شعره - في موسوعة الغدير ج ١١ ص ٣٤٤ - 353.
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 » »»
الفهرست