38 - السيد علي خان المدني:
أمير المؤمنين! فدتك نفسي * لنا من شأنك العجب العجاب تولاك الأولى سعدوا ففازوا * وناواك الذين شقوا فخابوا ولو علم الورى ما أنت أضحوا * لوجهك ساجدين ولم يحابوا يمين الله لو كشف المغطى * ووجه الله لو رفع الحجاب خفيت عن العيون وأنت شمس * سمت عن أن يجللها سحاب وليس على الصباح إذا تجلى * ولم يبصره أعمى العين عاب لسر ما دعاك أبا تراب * محمد ن النبي المستطاب فكان لكل من هو من تراب * إليك وأنت علته انتساب فلو لا أنت لم يخلق سماء * ولولا أنت لم يخلق تراب وفيك وفي ولائك يوم حشر * يعاقب من يعاقب أو يثاب بفضلك أفصحت توراة موسى * وإنجيل بن مريم والكتاب فيا عجبا لمن ناواك قدما * ومن قوم لدعوتهم أجابوا أزاغوا عن صراط الحق عمدا * فضلوا عنك أم خفي الصواب؟
أم ارتابوا بما لا ريب فيه * وهل في الحق إذ صدع ارتياب؟
وهل لسواك بعد (غدير خم) * نصيب في الخلافة أو نصاب؟
ألم يجعلك مولاهم؟ فذلت * على رغم هناك لك الرقاب فلم يطمح إليها هاشمي * وإن أضحى له الحسب اللباب فمن تيم بن مرة أو عدي؟ * وهم سيان إذا حضروا وغابوا لئن جحدوك حقك عن شقاء * فبالأشقين ما حل العقاب