يقول (أحمد) خير المرسلين ضحى * في مجمع حضرته البيض والسود والحمد لله حمدا لا انقضاء له * له الصنائع والألطاف والجود (1) ما يتبع الشعر إن الشاعر - كما سيوافيك في الترجمة - من أئمة اللغة الواقفين على حقائق معاني الألفاظ وتصاريفها، ومن المطلعين على معاريض الكلام ولحن القول وفحوى التعابير، وقد استفاد من لفظ (المولى) معنى الإمامة والمرجعية في أحكام الدين، فنظم ذلك في شعره الدري، فهو من الحجج لما نتحراه في معنى الحديث الشريف (2).
الشاعر الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد الفنجكردي النيسابوري (المولود 433 والمتوفى 513).
هو من أساتذة الأدب المحنكين المتقدمين فيه بالإمامة والتضلع، وهو مع ذلك معدود من أعاظم حملة العلم ومشيخة الحديث البارعين. ففي (الأنساب) للسمعاني: أبو الحسن الفنجكردي علي بن أحمد الأديب البارع، صاحب النظم والنثر الجاريين في سلك السلاسة، الباقيين معه على هرمه وطعنه في السن، قرأ أصول اللغة على يعقوب بن أحمد الأديب وغيره وكان عفيفا خفيفا، ظريف المجاورة، قاضيا للحقوق، محمود الأحوال... (3).