الفصل الأول الشعر والشعراء نحن لا نرى شعر السلف الصالح مجرد ألفاظ مسبوكة في بوتقة النظم، أو كلمات منضدة على أسلاك القريض فحسب، بل نحن نتلقاه بما هناك من الأبحاث الراقية في المعارف من علمي الكتاب والسنة، إلى دروس عالية من الفلسفة والعبر والموعظة الحسنة والأخلاق، أضف إليها ما فيه من فنون الأدب، ومواد اللغة، ومباني التاريخ. فالشعر الحافل لهذه النواحي بغية العالم، ومقصد الحكيم، ومأرب الأخلاقي، وطلبة الأديب، وأمنية المؤرخ وقل: مرمى المجتمع البشري أجمع.
وهناك للشعر المذهبي مآرب أخرى هي من أهم ما نجده في شعر السلف،