الفصل الثالث العناية بحديث الغدير كان للمولى سبحانه مزيد عناية بإشهار هذا الحديث، لتتداوله الألسن وتلوكه أشداق الرواة، حتى يكون حجة قائمة لحامية دينه الإمام المقتدى صلوات الله عليه، ولذلك أنجز الأمر بالتبليغ في حين مزدحم الجماهير عند منصرف نبيه صلى الله عليه وسلم من الحج الأكبر، فنهض بالدعوة وكراديس الناس وزرافاتهم من مختلف الديار محتفة به، فرد المتقدم، وجعجع بالمتأخر، وأسمع الجميع (1) وأمر بتبليغ الشاهد الغائب ليكونوا كلهم رواة هذا الحديث، وهم يربون على مائة ألف.
(٥٩)